عن كلينتون وهيما وودني واشياء اخري
يعتبرحكامنا في وطننا العربي السعيد انفسهم انصاف الهة لايجوز الاقتراب منهم ابدا الويل كل الويل من تسول له نفسه بالذهاب بجانب سيادتهم فعواقب الامور في انتظاره تماما مثل الاباطرة في الصين القديمة بالرغم من ان حكامنا اصولهم متواضعة ولا يجري الدم الازرق او اي دم في عروقهم لكن التكبرو التعالي هي صفتهم المميزة مش عارف علي ايه؟ حيث خيبة الامل راكبة جمل.. اقول هذا وانا اتذكر ابراهيم الحلاق المصري في جيرسي سيتي الذي كنت من زبائنه منذ 5 اعوام تقريبا قبل احداث سبتمبر اللعينه لاحظت مرة وجود صورة فوتوغرافية مكبرة علي حائط المحل يظهر فيها بيل كلينتون لابسا فانلة رياضية وشورت ونظارة سوداء وهو يعدو ورائه ابراهيم الحلاق وهو ناظرا للكاميرا ببلاهة ويظهر في الخلفية اثنان من حرس كلينتون وهم علي وشك الانقضاض علي ابراهيم
انا: مين ده يا هيما اللي انت بتجري وراه في الصورة ؟
ابراهيم: ده بيل كلينتون
انا: راسما علي وجهي علامة الاستحمار كلينتون مين ؟ الرئيس السابق بتاع البيت الابيض
ابراهيم: هو في غيره دانا كنت والمدام بنتفسح( لا اذكر بالظبط اين قابله اعتقد في مكان ما بولاية فرجنييا) وبناخد كام صورة علشان نبعتهم للحبايب في مصر .. وبعدين لمحتلك الراجل هو والحرس بيجروا في البارك( الحديقة) روحت جريت علشان اسلم عليه والحرس منعني لكن هو طلع راجل طيب وسلم عليا
انا: تاني مرة بقي تبقي تحاسب و..حاسب انت حاطط المقص علي ودني ليه؟
ودني المسكينة كان لها موقف مع حاكم من نوع اخر..الزمان صيف 1996 المكان محطة قطارات طنطا كنت هنالك لقضاء بعض المصالح و كنت في محطة القطارات منتظرا القطار للعودة الي الاسكندرية المحطة كانت نظيفة للغاية علي غير العادة السبب هو ان ابو جمال توافيرا للنفقات بالطبع سوف يمر بقطار الرئاسة ..المحطة كانت شبه مغلقة اجلس علي الكرسي الحجري وورائي قطار من قطارات الدرجة التانية و الثالثة العادية مزدحم بالركاب ومحاط بعساكر الامن وطبعا علي المساكين الانتظار ساعات في الحر الشديد الي ان يمر قطار الرئاسة ..لا اعرف من اين اتي.. فتي لايتجاوز عمره السادسة عشر جلس بجانبي يبدو انه ان استطاع الفلات من العسكر المحاطين بالقطار وظن انه بجلوسه علي الكرسي سوف يشاهد ابو جمال بطلعته البهية وهنا ظهر مخبر وسألني عن سبب جلوسي بالمحطة وطلب رؤيه تذكرتي وبعد ذلك سأل الفتي عن سبب جلوسه علي كرسي الانتظار واذكر بعد ذلك زوووووووو وصفارة في ودني اليمين لاول وهلة تصورت ان القلم نزل علي صدغ سعادتي كنت مخطئا بالطبع لان الكف نزل علي صدغ الفتي الصغير الذي صرخ من الالم الذي اخذ بعد ذلك شلوت محترم واخذ يجري وهو يعرج راجعا الي القطار الرابض في المحطة تشيعه لعنات المخبر.. احكي هذه القصة مرارا لاصدقائي الامريكان لتوضيح حالة حقوق الانسان المتردية في دولة تعتبر حليف امريكا القوي وان البلايين التي تذهب لمصر في شكل منحة عسكرية كل عام هي الوقود الذي يغذي الديكتاتورية الفاشية المتفشية في بلدنا التي لاتختلف من وجه نظري عن افعال صدام حسين للشعب العراقي
صدقوني اتفهم وجه نظر ابو جمال في الابتعاد عن الشعب لانه يعلم ان في حالة نزوله للشارع مثلا ان الناس لن يجروا لياخذوا صور تذكارية معه مثلما فعل ابراهيم مع بيل كلينتون بل هم سوف يجرون وراء سيادته في محاولة لعكمه علي قفاه العريض تقديرا لانجازاته الضخمة خلال الربع قرن الماضي ..