العبث واللامعقول
نعشق العبث نحن ونقدس الكوميديا السوداء في اصرار غريب ...انظر علي ما يحدث الان ...جنرال عجوز بدرجة رئيس جمهورية كلمة الفشل الزريع وجدت في اللغة من اجله ..لا يتورع في صبغ شعره ولبس ملابس زاهية تليق بشاب في ربيع عمره لتسويق نفسه لفترة رئاسية اخري بالرغم من خراب البلاد وطفشان العباد ويجد بالرغم من ذلك من يصفق ويهتف من اجله ..عبث في عبث ..نسوة ينفقن ساعات طويلة للعناية بشعرهن وبعد ذلك يضعن عليه قطعة قماش علي اساس انه عورة مثل الاعضاء التناسلية بالضبط ..عبث في عبث ..نهتف ونغني ونستشهد في حروب خاسرة لوطن لايجد اي غضاضة في ان يضع اصبعه في مؤخراتنا ..نتشدق بالكلام عن الفضيلة والعفاف... والحرمان والجوع الجنسي يفترسنا والدليل النظرة الدونية التي ينظر لها الاغلبية للنساء...المساواة التي هي واجب كفله الدستور اصبحت نكته بايخه لاتجد حتي من يضحك لها ..عبث في عبث ...عندنا مجلس قومي لحقوق الانسان والتعذيب هو القاعدة في اقسام الشرطة.. عبث في عبث ..نلعن امريكا في السروالعلن ونحن نعتمد اعتماد اساسي علي المعونة التي تقدم الينا كل عام ..اشعل سيجارتي الاخيرة واتحسس وجهي لاتاكد من اني لاازال احمل ملامحي الادمية..